نشأة المعهد
الخلفية التاريخية
في فترة الثمانينيات ( 1980- 1990 ) أنشأ جماعة من المصريين – تضم كبار الموظفين السابقين ورجال التعليم ورجال الأعمال والصناعة - هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وهي منظمة لا تهدف إلى تحقيق الربح ولكن كان هدفها مساعدة الحكومة والقطاع الخاص في إصلاح مناطق شاسعة من صحراء مصر. وسرعان ما أدركت هذه الجماعة حاجة المجتمع إلى تعليم هندسي ذات طبيعة خاصة يتخذ من هذه المجتمعات الجديدة مقراً له ويفي بحاجة المجهودات المتزايدة للتعمير والتصنيع في هذه المجتمعات. وفي 1988 فتح المعهد التكنولوجي العالي أبوابه للطلاب كأول معهد للتعليم الجامعي الهندسي في مصر.
ولقد ولد المعهد الجديد قوياً وبسرعة فائقة كبر ونما نوعاً وسمعة والآن وقد مضى على إنشائه أكثر من 20عاماً وما زال من أكثر المعاهد الهندسية الخاصة في مصر إقبالاً من طلاب العلم.
وكانت رؤية المعهد التكنولوجي العالي دائماً في تعزيز مكانته كمدرسة مهنية ذات مستوى عالمي تجذب إليها أعضاء هيئة التدريس البارزين والطلاب النابهين. ولسوف يساهم المعهد في تنمية مصر والمنطقة كلها بتوفير تعليم على أعلى مستوى وتشجيع البحث العلمي الأساسي والتطبيقي الذي يبلغ المستوى العالمي.
وإن رسالة المعهد هي توفير برامج تعليمية حديثة رفيعة المستوى وتشجيع البحث العلمي والأنشطة الخلاقة علي يد أساتذته وطلابه وإقامة علاقات قوية بين المؤسسة الأكاديمية والصناعية وأداء خدمات مهنية تراعي احتياجات مصر وظروفها بل واحتياجات المنطقة وظروفها.
ويعد المعهد طلابه في بيئة تتحدى قدراتهم وتشحذ تفكيرهم وتحسن باستمرار مستوياتهم في التعليم والإبداع والريادة في مجالات تخصصاتهم وتعطيهم القدرة لحياة مهنية ثرية.
الموقع والمناخ:
يقع المقر الرئيس للمعهد بمدينة العاشر من رمضان على مسافة تبعد حوالي 50 كيلو مترأ شرق القاهرة على الطريق الصحراوي المؤدي إلى مدينتي الإسماعيلية وبورسعيد. وتبلغ مساحة المعهد حوالي 16 هكتار (160.000 متر مربع) ويضم المقر سبعة مبانٍ منها الفصول والمدرجات والمعامل وصالة الألعاب ومركز الرعاية الطبية. وعلى بعد أقل من كيلو مترين من المقر توجد عشر عمارات لإسكان الطلبة وعمارتان لإسكان الطالبات.
وتتمتع مدينة العاشر من رمضان- كمعظم بقاع مصر – بمناخ البحر الأبيض المتوسط الدافئ حيث يمكن ارتداء الملابس الخفيفة تسعة شهور في السنة. ففي الصيف تتراوح درجة الحرارة نهاراً بين 32 و 37 درجة مئوية بينما تتراوح في الشتاء ما بين 10 و 20 درجة مئوية وتقل الأمطار جداً في المدينة لأنها تقع في بيئة معظمها مناطق صحراوية, وعلى الرغم من ذلك فمقر المعهد نفسه يحفل بالخضرة والأشجار والزهور التي تجعله واحة وسط الصحراء.
